«هيومن رايتس ووتش» توثّق استهداف إسرائيل مراكز صحية في لبنان وتدين الانتهاكات

«هيومن رايتس ووتش» توثّق استهداف إسرائيل مراكز صحية في لبنان وتدين الانتهاكات

أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" توثيقها لاستهداف إسرائيل 3 مراكز صحية في لبنان خلال غارات جوية نُفذت ليلة 3 أكتوبر الجاري. لافتة إلى أن هذه الغارات أسفرت عن مقتل 7 مسعفين في الضربة الأولى و14 آخرين في الضربة الثانية، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.

وقال الناطق الرسمي ومدير التواصل للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش" أحمد بنشمسي السبت، في تصريحات نقلتها شبكة مونت كارلو إنه رغم ادعاءات إسرائيل بأن هذه المراكز كانت تُستخدم لأغراض عسكرية من قبل مقاتلي حزب الله، فإنها  لم تقدم أي دليل يثبت صحة هذا الادعاء. 

ونوه بنشمسي أنه من المعروف أن المنشآت الصحية تتمتع بحماية خاصة بموجب قوانين الحرب، ولا يجوز استهدافها إلا إذا ثبت استخدامها لأغراض عسكرية، وهو ما لم يتم إثباته في هذه الحالة.

استهداف النازحين

وذكر أنه في 4 أكتوبر، تم قصف منطقة المصنع الحدودية، وهي المعبر الرئيسي بين لبنان وسوريا الذي عبر من خلاله عشرات الآلاف من النازحين في الأسابيع الأخيرة. وهذا الهجوم ليس فقط تهديدًا مباشرًا لأرواح المدنيين، بل يعرقل أيضًا جهود إجلائهم من مناطق النزاع.

وتابع بنشمسي، يشير الوضع الراهن إلى أن العديد من اللاجئين السوريين في لبنان بدؤوا يعودون إلى سوريا، رغم الظروف غير الآمنة هناك، مما يعكس مدى خطورة الأوضاع في لبنان حاليًا.

اليورانيوم وغياب الأدلة 

وأفاد بأنه رغم الأنباء التي ترددت حول استخدام الجيش الإسرائيلي لليورانيوم في غاراته، فإن وزارة الصحة اللبنانية أكدت أنه لا توجد أدلة حتى الآن على ذلك. كما أوضحت "هيومن رايتس ووتش" أنها لم توثق مثل هذه الادعاءات، لكنها تظل مسألة مفتوحة للتحقيق.

استهداف المسعفين

وقال إن استهداف المسعفين يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان، حيث تؤكد "هيومن رايتس ووتش" أن الادعاءات الإسرائيلية التي تربط بين أي علاقة بحزب الله واستهداف المرافق الصحية ليست كافية بموجب قوانين الحرب.

وأكد الناطق الرسمي ومدير التواصل للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن استهداف المسعفين ليس فقط محظورًا، بل يقوض جهود الإغاثة ويزيد من معاناة المدنيين، مما يضع العراقيل أمام معالجة الجرحى ويؤدي إلى تعميق الأزمة الإنسانية في البلاد.

الأوضاع الإنسانية

تتفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان بسبب القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، مع توغل إسرائيلي بري في الجنوب اللبناني، مما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان واللاجئين بجانب مقتل وإصابة الآلاف.

منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها تأتي "دعما" لغزة و"إسنادا" لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية